خصّص المجلس الحكومي، أمس الخميس، حيزا مهما من جدول أعمال أشغاله لعملية عبور "مرحبا 2017" الخاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج والتدابير المتخذة بشأنها، والتي تشرف عليها الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.
وفي الوقت الذي رحّب فيه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال كلمته الافتتاحية، بالمغاربة المقيمين بالخارج الذين يتوافدون على المغرب في هذه المرحلة، حثّ جميع الإدارات على حسن الاستقبال وتيسير مقامهم عن طريق قيام الإدارة بعملها في هذا المجال، مسجلا تشبث هذه الفئة ببلدها وهويتها باعتبارها امتدادا للوطن.
وفي هذا الاتجاه، قال العثماني إن هناك مبادرة مشتركة بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والاتحاد العام لمقاولات المغرب لإحداث الجهة الـ13 لمغاربة العالم المقاولين؛ وهي مبادرة ستطلق في الأيام المقبلة، موردا أن هناك اهتماما خاصا بالمقاولين المغاربة بالخارج لتسهيل التواصل معهم على مستوى الإدارة والمقاولين ومعرفة تطلعاتهم.
وضمن العرض الذي قدمه عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة؛ فإن تحويلات مغاربة العالم تعرف ارتفاعا متزايدا، موضحا أنها بلغت في سنة 2016 أزيد من 62 مليار درهم، وبلغت 24 مليار درهم في الفترة الممتدة ما بين يناير وماي 2017.
ومن الناحية الرقمية، كشف بنعتيق، حسب بلاغ للناطق الرسمي باسم الحكومة تلاه عقب الندوة الصحافية التي عقدها يوم أمس الخميس، عن وجود أزيد من خمسة ملايين مغربي في الخارج، نصفهم تقريبا يقوم بزيارة سنوية للمغرب، مشيرا إلى أن عملية الدخول والخروج تتم بانخراط خمسة ملايين فيها، 70 في المائة تقل أعمارهم عن 45 سنة و20 في المائة منهم مزدادين ببلد الإقا
الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة قال إن سنة 2016 شهدت استعمال مغاربة الخارج النقل البري بنسبة تقارب 17 في المائة، و41 في المائة عبر النقل البحري، و41 في المائة عبر النقل الجوي، مسجلا دخول 747 ألفا و149 فردا بزيادة بلغت 10.5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
من جهة ثانية، كشف المسؤول الحكومي أنه جرى تفعيل مخطط يهدف إلى تطوير آليات الاستقبال وتعزيز الخدمات المقدمة لمغاربة العالم، موضحا أنه تم تحديث 17 مركزا للاستقبال داخل وخارج المملكة، وكذلك تنفيذ مخطط خاص بالخدمات الطبية؛ وذلك من خلال الدور المحوري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن.
إرسال تعليق