أعلن بمدينة مارسيليا الفرنسية عن انطلاق الدورة الثالثة لموعد "كتب نجوم ـ مهرجان مؤلف المشاهير"، بحضور المغرب ضيف شرف في نسخة هذه السنة، طيلة 3 أيام في فضاء "La vieille charité" بالمدينة نفسها، من أجل التشجيع على القراءة والمساهمة في النقاشات الثقافية وتوقيع الإصدارات الحديثة؛ وهو الحدث الذي برز مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج شريكا رسميا له.
الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام للـCCME، في كلمة أمام الحاضرين رفع الستار رسميا عن "Des livres des stars - Festival du livre des célébrité"، بحضور عمدة مارسيليا جون كلود غودين، قال: "في إطار الأبحاث التي قمت بها، في ما يخص الفترة بين 1212 و1325 م، وقفت على عقد 1500 معاهدة للسلام والتجارة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وذلك في وقت لم تكن وسائل النقل متوفرة بالتطور الضخم المحقق الآن، وفي حقبة لم تشهد الأنترنيت".
وأضاف المسؤول المغربي: "الأبحاث ذاتها قادتني إلى القول إن ما يثار عن صدام الحضارات لم يكن قطّ؛ ذلك أن الساكنين على اليابسة الملامسة للمياه المتوسطية تعايشوا فعلا، بعملهم الجماعي وتجاراتهم المشتركة.. فالفضاء المتوسطي برز، منذ القدم، جامعا لمن يشتركون الوجود على سواحله، مراكمين تاريخا مشتركا يفرض مصيرا مشتركا أيضا".
كما شدد بوصوف، في كلمته نفسها التي لقيت تجاوب الحاضرين، على أن "مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج يوجد في الموعد الوازن المقام في مارسيليا من أجل مساندة أهدافه الراقية؛ أولها مساندة الحق في الحياة، وعدم الرضوخ لمبتغيات الإرهاب". وأضاف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج أن ذلك الهدف نابع من الإيمان التام بما قاله الملك محمد السادس في خطاب 20 غشت الماضي، حين شدد على أن "الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا تربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم؛ فهم قوم ضالون، مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا".
من جهة أخرى، قال العمدة جون كلود غودين إن "مدينة مارسيليا تتشرف باحتضان الدورة الثالثة من هذا الموعد المحتفي بالمغرب والمغاربة خلال نسخته الخاصة بـ2017". وأضاف المسؤول التدبيري المحلي: "إنه زمكان للتلاقي عبر وسائط متعددة، أبرزها الكتابة.. وساكنة المدينة وجوارها لن تخلف موعدها مع هذا الحدث الجدير ببالغ الاهتمام".
كما اعتبر غودين، في كلمته خلال رفع الستار عن "كتب نجوم" في ثالث دوراته، أن مارسيليا مستمرة في تفضيلها للاشتغالات الثقافية منذ سنة 2013، تاريخ تسميتها عاصمة أوروبية للثقافة، مرحبة بكل الفاعلين الثقافيين القادرين على النهوض برهاناتها الإشعاعية قاريا وعالميا. واسترسل: "نرحب بضيوفنا من فرنسا والمغرب، على الخصوص، ونتمنى لهم توفيقا مكتملا".
وتشارك في تظاهرة "Des livres des stars" مؤلفات كوكبة من مشاهير فرنسا في مجالات متعددة؛ أبرزها الصحافة والإعلام، من بينها ميشيل دروكير وجاك ويبر وستون وغاي بودوس وباتريك دو كاغوليس، بجوار شيلا ولايتيسيا ميلو وجيرار جوكنو وميشيل نيرت وسيلفي تيلي، إضافة إلى إيريك دوبون موريتي وفيونا غيلان وستيفان بلازا وماتيو مادينيان وجيروم آنطوني، ثم ناتاشا سان بيير وآلان شامفور وأوليفيي مين وبيير مينيس ودومينيك بيسنيهارد، مع تواجد أوغ عتيقة وفاليغي تييغويلر وهابساتو سي.. وكلهم حاضرون فعلا في الموعد لتقديم أعمالهم والمشاركة في جلسات النقاش المبرمجة نهاية الأسبوع الجاري بـ"لافيِييْ شَاغِيطِي" في مارسيليا.
جدير بالذكر أن الحضور المغربي في دورة هذه السنة من "كتب نجوم" أغنتها البرمجة، زيادة على الحضور في النقاشات الفكرية وتقديم مؤلفات، بوجود فقرات تنشيطية وعروض ثقافية تحتفي بالتراث الفني للمملكة، مع احتفالية خاصة بالأقاليم الجنوبية والموروث الحساني الذي يميزها، وكذا إبراز لمهارة الصناع التقليديين المغاربة في مختلف التخصصات المتصلة بقطاعهم
إرسال تعليق