نظم العشرات من النشطاء المغاربة، مساء اليوم الثلاثاء، وقفة قرب وزارة الخارجية البلجيكية بالعاصمة بروكسيل، احتجاجا على أحداث العيد بالحسيمة، والذي وصفه البعض بالعيد الأسود، وكذا للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف.
الوقفة، التي جاءت بدعوة من لجنة متابعة ملف محسن فكري، رُدّدت خلالها شعارات على غرار "محسن مات مقتول.. والنظام هو المسؤول"، و"الشهيد خلّى وصية.. لا تنازل عن القضية"، و"اعتقالات اعتقالات.. تؤجج النضالات"، و"من أجلنا اعتقلوا.. من أجلهم نناضلُ".
وحمل المتظاهرون لافتات كُتبت بالأمازيغية، والفلمانية والفرنسية، إضافة إلى صور رافضة لاعتقال نشطاء الحراك، ولحادثة "طحن" الرّاحل محسن فكري أيضا.
زخمُ المظاهرة تزايد تدريجيا مع مرور الوقت، خصوصا بعد التحاق نشطاء آخرين "تزامن توقيت المظاهرة مع وقت عملهم"، وفق ناشط بالمكان عينه.
الوقفة تميزت بحضور لافتٍ للعنصر النسوي الذي توسّطها، ليتم ترديد شعار "تحية نضالية للمرأة الريفية" أكثر من مرة.
وفي الصدد ذاته قال أحد المشاركين في الاحتجاج: "تأتي هذه الوقفة احتجاجا على استمرار الاعتقال السياسي، وكذا للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين فورا دون قيد أو شرط. نحن نتشبث بحقنا في العيش الكريم، في التعليم، في الصحة.
وأردف "لكن للأسف هم قرروا تخريب مدينتنا وتكسير عزيمتنا، ويحاولون جاهدين إطفاء شمعة الأمل لدى الريفيين وعموم المغاربة الأحرار".
وواصل المتحدث ذاته: "لكن هذه المظاهرات، التي تقع لأول مرة بهذه السرعة وبهذا الشكل، تؤكد أننا في الطريق الصحيح وأن ريفنا هذه المرة سينتصر؛ لأننا كشفنا أن النظام ظالم وقمعي، ولا يحترم حتى الدستور الذي دونه لنفسه".
وحسب متظاهرين من المكان المذكور فإن ختام المظاهرة التي استمرت ساعتين عرف دخول لجنة إلى مبنى وزارة الخارجية من أجل مطالبة بلجيكا بـ"مراجعة أوراقها مع النظام المغربي".
وعلى غرار باقي الوقفات، عرفت المظاهرة متابعة أمنية من طرف الأمن المتواجد قرب وزارة الخارجية البلجيكية، دون أن تشهد أي احتكاك من أي نوع
إرسال تعليق